أسماء الله الحسنى ” الولي” 

الوليّ: الناصر والمُصلح لشؤون عباده والمُثني عليهم؛ فالله -تعالى- هو وليّ المؤمنين؛ فينصرهم ويتولّى أمرهم ويختصّهم برحمته، قال -تعالى-: (اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا)، وولاية الله للمؤمنين ليست كغيرها قال -تعالى-: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)، فهو مالك التدبير، ويتولّى أمر العالم وجميع خَلقه؛ فجعل للمؤمنين ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم، والوليّ يأتي بمعنى الفاعل والمفعول فيُقال الله وليّ المؤمن؛ أي ناصره ومُعينه، والمؤمن وليّ الله؛ أي مُعانٌ بنصر الله -تعالى- أو ناصر لدين الله -تعالى- ولأولياءه، وإن كان الله -تعالى- قد أنعم على غير المؤمنين كما أنعم على المؤمنين فليس ذلك أنّ الله وليّ غير المؤمنين؛ فهم قابلوا نعمه بالجحود، كما أنّ النصرة والثناء من معاني الوليّ والله -تعالى- لا ينصرهم ولا يُثني عليهم، فأولياء غير المؤمنين هي أصنامهم وطواغيتهم، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ).[

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *