مختصون يرجعون انتعاش قيمة الدينار بسبب رفع حجم الصادرات خارج المحروقات

 

يتواصل انتعاش الدينار الجزائري أمام العملات الأجنبية لدى البنوك، حيث يرجع المختصون في الشأن الاقتصادي أن هذا التعافي يعود لرفع حجم الصادرات خارج المحروقات وزيادة النمو الاقتصادي وفتح الاستثمارات.

ووصل سعر الدولار مقابل الدينار لدى البنك المركزي 140.54 دينار لسعر البيع و140.55 دينار للشراء. كما بلغ سعر الأورو في البنك 140.24 دينار لسعر البيع و140.31 لسعر الشراء حسب آخر مؤشرات البنك المركزي الجزائري

ويرى الخبير الاقتصادي، نبيل جمعة، أن تراجع الدينار في السابق كان دون نظرة اقتصادية حقيقية ودون دراسات مسبقة مما أدى إلى تدهوره وانخفاضه بأكثر من 850 مرة، خلال التسعينات، قائلا: “هذا التدهور حدث بسبب تدخل بعض الأطراف الخارجية من أجل ضرب الاقتصاد الجزائري وبيع الشركات العمومية بالدينار الرمزي”.

وقال جمعة في تصريح إعلامي إن هناك اتفاقيات دولية تقيم انخفاض وتصاعد العملات ومن بينها الدينار أمام العملات الصعبة وهي مبنية على 4 أسس تحدد ارتفاع قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية وتتمثل في نمو الاقتصاد، تصاعد وتراجع سعر برميل النفط، التنافسية الاقتصادية مع الدول الموجودة في حوض المتوسط والدول الإفريقية بالإضافة إلى المؤشرات المالية منها ميزانية المدفوعات والديون.

وأشار المتحدث إلى أنه منذ 2006 إلى 2014 كانت المؤشرات في المستوى الأخضر وإيجابية مع ارتفاع البترول ونمو الاقتصاد ولكن كان هناك انخفاض للدينار، مضيفا: ” اليوم أيضا تم تخفيض الدينار بـ5 بالمائة إلا أنه مع تجاوز سعر البرميل 100 دولار وعدم وجود عجز تجاري سمح بتحسن الدينار مقابل الأورو والدولار”.

وأضاف: “بعد قرارات الرئيس تبون بدأت تزول اختلالات النظام الاقتصادي بالإضافة إلى فتح استثمارات عديدة في الجزائر منها غار جبيلات الذي يحمل 3000 مليار طن من الاستثمارات وغيرها”.

وأكد الخبير الاقتصادي نبيل جمعة أن التعديلات التي قام بها رئيس الجمهورية في الجانب الاقتصادي جاءت بفائدتها على الاقتصاد الوطني وعلى تعافي العملة الوطنية، داعيا لمواصلة فتح استثمارات جديدة ليتجاوز النمو 100 بالمائة ويحقق تراجعا في التضخم والبطالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *