بوخالفة :غياب تخطيط استراتيجي سبب تكرار مشكل البطاطا

 

عرفت أسعار البطاطا خلال 48 ساعة الأخيرة ، وبشكل مفاجئ،ارتفاعا ببعض أسواق الوطن بأكثر من 30 في المائة عن سعرها الأصلي، ما جعل المترددين من تجار التجزئة خاصة يصابون بالصدمة، حيث بلغت سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا في سوق الجملة 120 دينار فيما يتراوح في سوق التجزئة ما بين 130 إلى 140 دينار في معظم الأسواق.ليتكرر بذلك السيناريو السنوي لارتفاع أسعار البطاطا الذي غابت عنه الحلول.

قرباج وسيلة

وفي هذا الشأن أكد المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، كمال جفال أن ارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق حاليا راجع إلى فترة فراغ،اطول من المعتاد.وتعود هذه فترة لقرب انتهاء موسم الجني ودخول الموسم الجديد.كما أعلن جفال عن وجود عملية أخرى لضخ البطاطا في الأسواق، خلال الأسبوع المقبل.ويعول اونيلاف على اغراق السوق بالمخازين لانزال سعر البطاطا.

وأضاف ذات المتحدث بأن الديوان و عن طريق جهاز ضبط المنتوجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك “سيربالاك”، يقوم بتكوين مخزون استراتيجي عندما تكون في فترة الذروة في موسم جني البطاطا.وذلك بوضع الفائض من المنتوجات في مخازن تبريد كي لا يكون هنالك أي تأثير على الأسعار، وحماية للمستهلك والفلاح، ليتم بعدها اخراج المنتوج وضخه في السوق خلال فترة الفراغ، كي لا تشهد الأسعار ارتفاعا كبيرا.”

وفي السياق داته أوضح جفال أن الديوان بدأ عملية تفريغ منتوج البطاطا وضخه في الأسواق،قبل اسبوع من بداية رمضان من اجل ضبط الأسعار.وتم حسب ذات المتحدث القيام بثلاث عمليات تفريغ لحد الآن، وتبلغ كمية البطاطا المخزنة لدى اونيلاف 100 ألف طن.وقد تم تفريغ 5400 طن في العملية الأولى التي انطلقت من ولاية ميلة.بينما انطلقت عملية التفريغ الثانية من البليدة وشملت أزيد من 10 آلاف طن.بينما شملت العملية الثالثة 14 ولاية، وكانت بالشراكة مع 30 متعامل.ويعتزم الديوان ،مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أسعار البطاطا تراجعت بحوالي 10 دينار بعد عمليتي التفريغ الأولى والثانية.

تجدر الإشارة إلى أن اونيلاف، حسب ذات المتحدث فتح عدة نقاط بيع وحدد سعر الكيلوغرام الواحد بـ50 دينارا.

•الخبير الفلاحي لعلا بوخالفة: غياب تخطيط استراتيجي سبب تكرار مشكل البطاطا

من جهته اوضح الخبير الفلاحي لعلا بوخالفة ما يراه سببا لتكرار سيناريو غلاء البطاطا.

وقال بوخالفة أن السبب الرئيسي هو غياب التخطيط الإستراتيجي والمتابعة الميدانية والرقابة.

بحيث يتم العمل حاليا بدون تخطيط وبطريقة عشوائية في تسيير كل المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع.

ويعود ثاني الاسباب حسب الخبير إلى قرار منع استيراد بذور البطاطا، والاعتماد على المحلية التي لم تكن كافية.

وحسب ذات المتحدث ثالث الأسباب الجفاف، وارتفاع ثمن الأسمدة التي تدخل في زراعة البطاطا.

ويضيف الخبير بأن كل هذه الأسباب دفعت و الفلاحين لتقليص زراعة أسعار البطاطا وفقدانها في السوق.

وقال لعلا “إذ كان الفلاحون يزرعون كميات كبيرة ليكون لدينا المنتوج سنوي على الأقل 50 مليون قنطار.وتقليص زراعتها قلص من حجم الانتاج، ودفع بالاسعار إلى الارتفاع الجنوني.من حوالي 50 د، إلى 130 د

وأردف ذات المتحدث إلى أن انخفاظ أسعار البطاطا ممكن خلال شهرين أو ثلاثة، لأنها تعرف ثلاث مواسم انتاج في السنة.

وفي نفس السياق اقترح بوخالفة ضخ الكميات الكبيرة المخزنة في أسواق الجملة، لخلق تنافس بين المنتوج والانتاج، وبالتالي خفظ الأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *