السفير الفرنسي يستذكر معركة “مرسى الكبير”

قال السفير الفرنسي بالجزائر ،فرنسوا غوييت،  أن التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا يفرض نظرة واضحة للماضي حتى تتمكن الأجيال الجديدة من تقاسم في هدوء القيم العالمية التي تجمع الطرفين ومواجهة التحديات .

وأكد فرنسوا غوييت، اليوم السبت، من وهران خلال مناسبة استذكار معركة “مرسى الكبير” التي تصادف الـ 3 جويلية 1940 والتي شارك فيها جزائريون، أن فرنسا تبقى ممتنة يوما بعد يوم ودائما لتضحيات هؤلاء.

والتقى السفير الفرنسي بالناجي الوحيد من المعركة –يحيى ابراهيمي – في إحياء الذكرى  الـ81 لما أسماه بأكثر الحلقات ايلاما في التاريخ العسكري الفرنسي، معتبرا أن المعركة التي حدثت على التراب الجزائري تذكر الفرنسيين بكل ما يدين له السلام في أوروبا لهؤلاء الجنود  من الجزائر.

وأضاف السفير الفرنسي أن التاريخ المشترك للأمتين وذاكرة آبائهم الذين  انخرطوا في المعارك أو قتلوا فيها يفرض على الطرفين نظرة واضحة للماضي  من أجل أن تتمكن الأجيال  الجديدة من أن تتقاسم بهدوء القيم العالمية التي تجمعها وأن ترفع التحديات التي تواجهها.

تجدر الإشارة إلى أن معركة المرسى الكبير هي حلقة من الحرب العالمية الثانية،  وهي احدى ثلاث مراحل لعملية «المنجنيق» مع مصادرة سفن فرنسية لجأت إلى بريطانيا بعد عملية «دينامو»، وتحييد الأسطول الفرنسي الراسي في ميناء الإسكندرية.

وتشير التسمية إلى الهجوم الذي شنته البحرية البريطانية في 3 جويلية 1940 على سرب للبحرية الفرنسية راس في الميناء العسكري لقاعدة المرسى الكبير (خليج وهران، الجزائر). 

وسجلت 1297 حالة وفاة، كما  خشت المملكة المتحدة، في مواجهة العدو الألماني والإيطالي، من أن الهدنة التي وقعتها الحكومة الفرنسية مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية قبل بضعة أيام من أن تؤدي لوقوع الأسطول في أيدي هتلر، ما يسمح له كسر تفوق البحرية البريطانية، وتشكيل خطرا جدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *