والي تبسة يفرض تدابير إحترازية إضافيّة لمجابهة كورونا
صفية. ن
ترأس والي ولاية تبسة محمد البركة داحاج، اجتماع للّجنة الأمنيّة الموسّع والذي خلص إلى إقرار جملة من التّدابير الاحترازيّة الإضافيّة الرّامية إلى محاصرة انتشار الجائحة وكسر المنحى التّصاعدي في عدد الإصابات المسجّلة بإقليم ولاية تبسّة.
وقد تم خلال الاجتماع إقتراح فرض الحجر الجزئي على ولاية تبسّة لمدّة أسبوعين من السّاعة الخامسة مساء إلى غاية السّاعة الرّابعة من صباح اليوم الموالي، تحديد المسؤوليّات والصّرامة في تنفيذ القرارات المتّخذة خلال الاجتماعات السّابقة للّجنة الأمنيّة بالتّنسيق مع الشّركاء المعنيّين بمكافحة الجائحة ، إنشاء خليّة أزمة لمتابعة سير عمليّة النّقل والتّموين والتّخزين لمادّة الأوكسجين مع إلزاميّة عمليّة التّطعيم لموظّفي وعمّال الإدارات والمؤسّسات والمرافق العموميّة، الغلق الفوري وتعليق نشاط وسائل النّقل الجماعي و المساجد، المحلاّت التّجاريّة الكبرى التي لم يراع فيها التّطبيق الصّارم للبروتوكول الصّحي وكذا التّجنيد التّامّ وحشد الموارد وتوجيه الجهود ووضع كافة الآليّات اللاّزمة استعدادا لمواجهة الأسوأ.
وتأتي هذه التّدابير الإضافيّة في ظلّ توسّع رقعة انتشار الجائحة، والتّزايد المخيف في عدد الإصابات المؤكّدة، وفي عدد الوفيّات المسجّلة 150 حالة إصابة وخمس وفيّات يوميا، ومن المرتقب أن تتوسّع الإجراءات لاحقا إلى الغلق الشّامل، أمام سلبيّة المواطن وتراخيه في الامتثال للبروتوكول الصّحي وضربه عرض الحائط بتدابير الوقاية وعدم تحلّيه بالوعي الكافي في التّعامل الوقائي مع الوضع القائم.
وفي هذا الصدد، جدد والي الولاية وضمن تدخّله التّأكيد بخطورة الوضعيّة الوبائيّة بإقليم ولاية تبسّة داعيا مرة أخرى المواطنين إلى ضرورة التحلّي التّامّ باليقظة والتقيّد الصّارم بالإجراءات الوقائيّة والالتزام المتواصل والمسؤول بمراحل البروتوكول الصّحي قصد الحدّ من انتشار الوباء خلال المرحلة الحالية التي تعرف ارتفاعا كبير في عدد الإصابات والوفيّات على حدٍّ سواء، كما نوه على أمرا الشّركاء في مكافحة الوباء تحمّل مسؤوليّاتهم كاملة تجاه ما يجري والنّزول إلى الميدان ومتابعة مدى تنفيذ القرارات المتّخذة في هذا الشّأن وفرض عقوبات صارمة ضدّ المخالفين ، مشيرا أنّ إجراءات أكثر صرامة سيتمّ الذّهاب إليها ما لم يتم المثول للتّدابير المتّخذة وتنفيذ ما تمّ إقراره، كما عبّر عن استيائه من أداء بعض القطاعات ذات العلاقة بمكافحة الجائح ، داعيا إياهم إلى مضاعفة وتنسيق الجهود واتّخاذ ما يمكن اتّخاذه حفاظا على الصّحة العموميّة .
وعلى صعيد آخر، قدم مدير الصّحّة والسّكان السّعيد بلعيد، صورة قاتمة عن الوضع الصّحي بإقليم الولاية، مرجّحا الوصول إلى وضعيّة كارثيّة ما لم يتم التّطبيق الصّارم لتدابير الوقاية المتّخذة في هذا الشّأن بالتّنسيق مع كافّة الشّركاء في مكافحة الجائحة كاشفا في الأثناء أنّ المخزون الاستراتيجي من مادّة الأوكسجين إلى نفاذ نتيجة ندرة هذه المادّة الحيويّة وتذبذب مسجّل في برنامج التّموين، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة إطلاق حملات تضامنيّة ودعوة المؤسّسات الاقتصاديّة ورجال المال والأعمال من أهل الخير بغية توفير مكثّفات الأوكسجين التي تمكّن من التّكفّل بمرضى كوفيد في منازلهم ممّا سيساهم في توفير أسرّة الإنعاش بمصلحة كوفيد بالمستشفيات التي تعرف تشبّعا، مضيفا أنّ ولاية تبسّة تسجّل معدّل يومي يصل إلى 150 حالة إصابة مؤكّدة و 05 وفيّات ممّا سبب اكتظاظا في المستشفيات ونقصا فادحا في مادّة الأوكسجين وإنهاكا للأطقم الطبيّة وشبه الطبيّة العاملة في مكافحة الوباء، موصيا بالامتثال للبروتوكول الصّحي والإقبال على تلقّي التّطعيم مفيدا في هذا المنحى أنّ 50 ألف مواطنا تلقّوا الجرعة الأولى من اللّقاح و13 ألف مواطنا تلقّوا جرعتيّ اللّقاح والعمليّة متواصلة .