4 نقاط ايجابية لـ”الخضر” مع المدرب بيتكوفيتش
نجح المنتخب الوطني في تسجيل أول فوز له تحت إشراف الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، على حساب منتخب بوليفيا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت على ملعب نيلسون مانديلا ضمن دورة “فيفا سيري 2024.
وترك أشبال المدرب بيتكوفيتش انطباعا جيدا في المجمل، في أول مباراة لهم بعد انتكاسة “كان” كوت ديفوار، لا سيما من ناحية رغبتهم في تجاوز الخيبات الأخيرة والتغييرات، التي أجراها المدرب البوسني، وبغض النظر عن بعض النقائص وعلى وجه التحديد الدفاعية، فإن هناك بعض النقاط الإيجابية التي تلخص فيما يلي:
العودة إلى سكة الانتصارات بعد خيبة “الكان”
سجل المنتخب الوطني فوزا معنويا مهما على حساب بوليفيا، يسمح له بالدخول في المرحلة الجديدة بروح ومعنويات عالية، على اعتبار أن العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين وخسارة، في آخر ثلاث مواجهة له في كأس إفريقيا بكوت ديفوار، يعد مكسبا للاعبين من الناحية الذهنية، ينسيه في النكسات الماضية خلال المنافسات الرسمية الكبيرة، ويعيد لهم الثقة تحسبا للفترة المقبلة، في ظل التغييرات المتوقع إجراؤها على التعداد بشكل تدريجي.
الروح القتالية العالية للاعبين
دخل زملاء المهاجم بغداد بونجاح مواجهة بوليفيا، بروح قتالية عالية، تبرز رغبتهم القوية في رد الاعتبار للمنتخب الوطني ولأنفسهم في نفس الوقت، بعد أن طالتهم الكثير من الانتقادات، بعد الخروج المبكر من كأس إفريقيا الأخيرة، وبذل اللاعبون مجهودات كبيرة طوال المباراة، لتأكيد طموحهم في دخول مرحلة جديدة، فضلا عن إقناع الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، وهي كلها معطيات تبعث المنافسة من جديد داخل كتيبة “المحاربين”، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مردود المنتخب الوطني.
تألق “المستبعدين” ومؤشرات إيجابية من الجدد
عرفت ودية بوليفيا تألقا واضحا للاعبين المستبعدين، أو المغضوب عليهم في الفترة الماضية، وعلى وجه التحديد الثنائي ياسين براهيمي وياسين بن زية، حيث قدم اللاعب الأول (حمل شارة القيادة) مستويات كبيرة جدا، وكان وراء كل الهجمات الخطيرة للمنتخب الوطني، وأكد براهيمي مستوياته الجيدة منذ الموسم الماضي في قطر، حيث صال وجال في الملعب بفضل مهاراته الفنية العالية، في حين قدم بن زية مردودا طيبا عند دخوله في الشوط الثاني وسجل هدف التعادل، كما أن بعض اللاعبين الجدد، على غرار بكرار وحاج موسى وقندوسي، أظهروا مؤشرات إيجابية جدا وقدرتهم على المنافسة على مكانة في المنتخب.
الأفكار الفنية و التكتيكية للتقني البوسني
لم يتردد المدرب بيتكوفيتش، في إجراء بعض التعديلات الفنية والتكتيكية على الخطة، التي اعتاد “الخضر” اللعب بها في السنوات الأخيرة، خاصة من ناحية التنشيط الهجومي بمنح بعض الحرية للاعب غويري والظهير الأيسر آيت نوري، دون الحديث عن ياسين براهيمي، وهو ما سمح لـ”الخضر” بتقديم لمحات فنية جميلة في المباراة، كما أن تغييراته في الشوط الثاني أتت بثمارها ونجح زملاء بكرار في تحويل الخسارة بهدفين لهدف إلى الفوز بثلاثة أهداف لهدفين.
ز.ع