الدكتور الباحث في الشؤون الوطنية و الدولية عبد الرحمان بوثلجة لأصوات:  “العلاقات بين الجزائر والسعودية يمكن أن تتطور أكثر مما هي عليه حاليا”

“الجزائر والسعودية تتفقان على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية”

“هناك توافق كبير بين البلدين في القضايا الاقليمية الدولية”

“دور الجزائر والسعودية حاسم في تعزيز الأمن والاستقرار في في المنطقة”

 

اعتقد الدكتور الباحث في الشؤون الوطنية و الدولية عبد الرحمان بوثلجة أن العلاقات بين الجزائر والسعودية يمكن لها أن تتطور أكثر مما هي عليه حاليا، نظرا لوجود الكثير من فرص التعاون ما بين البلدين، وأضاف في حوار أجرته معه جريدة أصوات أن هناك توافق كبير بين البلدين، فيما يخص القضايا الاقليمية الدولية لإرتكاز مواقفهما على مبادئ مشتركة، وقال

إن دور الجزائر والسعودية حاسم فيما يخص تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، لوزنهما التاريخي والسياسي والاقتصادي ولمكانتهما، كذلك في العالم العربي والاسلامي، وجهودهما المشتركة تساعد في حل الكثير من المشاكل التي يواجهها العالم العربي والاسلامي. .

 

حاورته: رحمة حيقون

 

مؤخرا لاحضنا تطور في العلاقات الجزائرية السعودية كيف ترى واقعها ؟

 

اعتقد بان العلاقات الجزائرية السعودية عرفت منذ القديم يعني منذ استقلال الجزائر، بأنها علاقة طبيعية ودية وهي علاقة مستقرة. في تطور ربما ليس ذلك التطور الذي يطمح له البلدين لكن دائما هناك تطور في العلاقات ما بين الجزائر والسعودية. في مختلف الميادين، باعتبارهما دولتان كبيرتان دولتان الجزائر دولة تعتبر دولة اقليمية في المغرب العربي وفي شمال افريقيا، وهي تعتبر جسر بين العالم العربي واوروبا، وفي نفس الوقت المملكة العربية السعودية تحتل كذلك مكانة مهمة في المشرق العربي، وهي دولة كبيرة ودولة قوية، مكانتها في العالم العربي الاسلامي وكذلك بقوتها الاقتصادية باعتبارها من اكبر الدول المنتجة والمصدرة للبترول في العالم. لكن اعتقد بان العلاقات بين الجزائر والسعودية يمكن ان تتطور اكثر مما هي عليه حاليا. نظرا لوجود الكثير من فرص التعاون ما بين البلدين.

 

ما هي أبرز مجالات التعاون الثنائي بين الجزائر والسعودية؟ فيما يخص مجالات التعاون ما بين الجزائر والسعودية يعني تتعاونان في عدة مجالات، من بينها الاقتصاد الطاقة الامن التعليم، بالاضافة الى التنشيط السياسي والدبلوماسي، و في مختلف القضايا و في الجانب الاقتصادي، كما قلت المملكة العربية السعودية، هي مملكة لديها امكانيات كبيرة وتطمح لبناء اقتصاد قوي خاصة في رؤية عشرين ثلاثين ولي العهد السعودي. في نفس الوقت الجزائر منذ قدوم الرئيس عبد المجيد تبون في اطار الجزائر الجديدة. تسعى كذلك الى بناء اقتصاد قوي يرقى الى مستوى مكانة الجزائر في الاقليم وفي العالم. كذلك في ميدان الطاقة يعني الجزائر عضوا في منظمة اوبك، ودائما كان هناك تنسيق بينهما فيما يخص استقرار اسعار النفط، وفيما يخص ضمان تزويد مختلف دول العالم بالمحروقات، واعتقد في هذا الميدان التنسيق ما بين الجزائر والسعودية هو تنشيط في مصلحة البلدين، وهو تنسيق مهم و دائم في على مر السنوات الماضية. كذلك هناك تعاون ما بين الجزائر والسعودية فيما يخص الأمن ومحاربة الإرهاب ومحاربة التطرف بحيث ان السعودية كما الجزائر عانتا من الارهاب ومن التطرف، لذلك هناك تنسيق دائم بين البلدين.

 

ما هي الجهود المشتركة للبلدين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة؟

فيما يخص القضايا الامنية وتبادل المعلومات وغيرها من الامور المتعلق بالجانب الامني.فيما يخص التعليم السعودية لديها تجربة لا بأس بها في ميدان التعليم. خاصة في ميدان التعليم العالي كثير من الجامعات السعودية تحتل مراكز مرموقة في العالم وفي التصنيفات العالمية ، وفي نفس الوقت الجزائر تسعى ايضا الى بناء جامعات في خلق الثروة وتساهم في بناء الاقتصاد. وكذلك مشروع تطوير قطاع المؤسسات الناشئة. وفي هذا الميدان اكيد هناك الكثير من فرص التعاون ما بين الجزائر وما بين السعودية، خاصة في التكنولوجيات الحديثة الذكاء الاصطناعي الى اخره… اعتقد بان هناك فرص كبيرة في هذا الميدان وعلى كل حال الجامعات السعودية تمنح منح للطلبة الجزائريين الراغبين في الدراسة في السعودية في مجالات عديدة.

 

ما هي التحديات التي تواجه العلاقات الجزائرية السعودية؟

ما هي آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين؟

فيما يخص التعاون المستقبلي ما بين البلدين. اعتقد بأن الجزائر والسعودية لديهم الكثير من فرص التعاون نظرا لما لديهم من امكانيات سواء من خلال مكانتهما على الساحة الاقليمية وفي الوطن العربي، وفي العالم الاسلامي وكذلك العالم او بما يتمتعان به من امكانيات اقتصادية، لاسيما الثروات الطبيعية وفي نفس الوقت الرغبة في تطوير اقتصاد قوي و الحصول على مكانة تليق بالبلدين.

فيما يخص المواقف المشتركة ما بين الجزائر والسعودية؟

المواقف المشتركة ما بين الجزائر والسعودية اتجاه القضايا الاقليمية تقريبا هناك توافق كبير ما بين الجزائر والسعودية، في ما يخص القضايا الاقليمية الدولية نظرا لانه يرتكز مواقفهما على مبادئ مشتركة، وكذلك مصالح مشتركة وكذلك يجمعهم المصير المشترك. الجزائر والسعودية تتفقان على ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية في اطار المشروع حل الدولتين. دولة فلسطينية على حدود خمسة وستين وعاصمتها القدس الشرقية ، كذلك فيما يخص سوريا الجزائر والسعودية تصران على استقرار سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلى اقامة حكومة او نظام يجمع كل الطوائف السورية. كذلك فيما يخص القضية السودانية ايضا الجزائر والسعودية تطمحان الى وقف الحرب في السودان والى حوار بين الاطراف السودانية يؤدي الى استرجاع الامن والسلم وتحقيق طموحات الشعب السوداني. كما قلت هناك توافق كبيرا بين الجزائر والسعودية في مختلف القضايا الاقليمية والدولية.

 

ما هو دور الجزائر والسعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف؟

الجزائر والسعودية لهما دور في مكافحة الارهاب والتطرف كما لان الدولتين قد عانتا من الارهاب ومن التطرف. و في الجزائر كان هناك سن قوانين والقيام باجراءات عديدة من اجل محاربة الارهاب، و الجزائر لها دور كبير و تجربة كبيرة في محاربة الارهاب. وكذلك في حيث تم وضع العديد من الاطر التي تحارب اتطرف بكل انواعه. والاكيد التعاون في هذا الميدان يساعد كثيرا البلدين في التطور، كما قلت دور الجزائر والسعودية دور حاسم فيما يخص تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة، بالاضافة الى مصر تعتبر هذه الدول الثلاث هي اكبر الدول في المنطقة العربية نظرا لوزنهم التاريخي والسياسي والاقتصادي ولمكانتهم، كذلك في العالم العربي والاسلامي لذلك اكيد بان الجهود المشتركة ما بينهما تساعد في الاستقرار والامن وحل الكثير من المشاكل، التي يواجهها العالم العربي والاسلامي. .

 

ما هي رؤية كل من الجزائر والسعودية للتطورات الأخيرة في المنطقة العربية؟

في حقيقة الامر فيما يخص التطورات الاخيرة كما قلت هناك توافق ما بين الجزائر، فيما يخص الصراع العربي الاسرائيلي وكذلك فيما يخص القضية السورية وقضية السودان والقضية الليبية، هناك توافق كبير ما بين البلدين، وكما قلت دور الجزائر والسعودية في كل هذه القضايا، لان موقف كلا البلدين حول

التطورات في المنطقة متشابهة، والاكيد بان التنسيق والتعاون ما بين الدولتين يكون في مصلحتهما وفي مصلحة الوطن العربي بصفة عامة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *